الحكومة تنقلب على خطتها الاصلاحية

خلال اجتماع حكومي ـ مالي ـ مصرفي ـ اقتصادي عقد عصر أمس برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، طَوت الحكومة خطتها الاصلاحية لتنطلق الى البحث عن خطة بديلة، وذلك بعدما اطّلع المجتمعون على نتائج الاجتماعات التي عقدها المستشارون والخبراء، إضافة إلى مضمون الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي. وقالت مصادر المجتمعين لـ”الجمهورية” انّ “الحكومة طَوت خطتها المالية، لا بل انقلبت عليها كلياً، إذ انّ وزير المال غازي وزني ابلغ الى المجتمعين انه لا بد من خطة بديلة تعتمد فيها الحكومة على ما تملك الدولة من عقارات لتغطية الخسائر المالية”. وافادت مصادر متابعة انّ وزيرة الدفاع زينة عكر أيّدت بدورها تصوّر وزني “لأنّ الوقت يدهمنا جميعاً”. وأشارت الى “أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيمشي بأرقام الحكومة اذا أصرّ صندوق النقد الدولي عليها”.

وفيما اعتبرت مصادر وزارية ومصرفية ان توجّه الحكومة الى خيارها الجديد قد يحمل أملاً لتغطية الخسائر واعادة تصحيح الامور تدريجاً، رأت مصادر مالية انّ “انقلاب الحكومة على خطتها يعني انّ حيتان السياسة والمال ربحوا مرحلياً، وأنّ المواطنين سيتعرضون للسرقة مرة اخرى”.

‎أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في ١٧ تموز ٢٠٢٠

0

‎النهار

‎صدم لبنانيون ممن اشتروا عقارات في قبرص وسجلوا ابناءهم في مدارس الجزيرة من اقدام السلطات على التضييق على سفر اللبنانيين بعدما كانوا يعتبرون ان قبرص ملجأهم في الضيقات.

‎عائلات عادت من الهجرة لتستقر في لبنان تعود عن قرارها وتقرر تصفية املاكها للعودة الى بلاد الاغتراب بشكل نهائي.

‎تشهد بعض المحال التجارية التي تسوّق لماركات عالمية زحمة لافتة، ومرد ذلك قرب إقفال تلك المحال في لبنان خلال الشهرين المقبلين.

‎الجمهورية

‎لفت مرجع أمني إلى أن حزباً فاعلاً لن يتورط في اعتداءات يومية على الناشطين طالما أنه يمتلك إدارة مجموعات في أحزاب حليفة.

‎تلقّى مسؤول كبير نصيحة من حزب بارز بتبريد الخلاف مع موظف كبير لأن استمرار هذا الخلاف سينعكس مزيداً من الضرر على الواقع المالي.

‎لاحظ قطب نيابي إنعدام زيارات النواب إلى مراجع رسمية خلافاً لما كان عليه الحال في العهود السابقة.

‎اللواء

‎يستبعد دبلوماسي “شرقي” حدوث تدهور للوضع في المنطقة الحدودية، بصرف النظر عن الآليات المجتمعة للتجديد “لليونفيل”..

‎يشكك نائب في 8 آذار في إمكانية وضع خطة إعادة النازحين موضع التطبيق..

‎لوحظ استنكاف عدد من محلات الصيرفة فئة “أ” عن ممارسة المهنة، لأسباب قد تعود لسحب البساط من تحت أرجلهم!

‎نداء الوطن

‎يردّد مقربون من “حزب الله” أنه اتخذ قراراً بعدم الرد مباشرةً على خطاب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

‎كواليس جلسة لجنة الإدارة والعدل النيابية أظهرت وجود “هجوم مركّز” على وزيرة العدل ماري كلود نجم من النواب إيلي الفرزلي، حسن فضل الله وعلي حسن خليل.

‎يبدي سفير دولة أوروبية بارزة انزعاجه من تجاوز مسؤولين لبنانيين موقعه والتعامل مباشرة مع رؤسائه.

‎الأنباء

‎وعَد سياسي معنيّ بأن يتم حسم مسألة تعديل حصلت في لجنة مناطقية دون مبرر، وأثارت استياء شعبياً وامتعاض حزب سياسي .

‎يُرجّح أن يتّخذ مرجعاً سياسياً موقفاً حازماً مع اقتراب صدور قرار في قضية قضائية.

‎البناء

‎قال سفير عربي إن لا قرار بعد لدى أي من الدول الخليجية بالتقدّم خطوة عملية نحو تلبية مطالب الحكومة اللبنانية، والأرجح أن تكون المواقف تحت سقف انتظار التفاوض مع صندوق النقد الدولي كتعبير عن حجم الضوء الأخضر الأميركي.

‎تقوم الدبلوماسية المصريّة بتحرك واسع عربياً ودولياً لحشد دعم إعلامي وسياسي لموقف مصر في مواجهة توسّع إقليميّ يسعى لمحاصرتها؛ واحد تمثله تركيا من بوابة النفط عبر التمركز العسكري في ليبيا وثانٍ تمثله إثيوبيا من بوابة الماء عبر عنوان سدّ النهضة.

الحريري: موقع رئاسة الحكومة “تبهدل” ولا نستطيع أن نتعامل مع القرارات الدولية باستنسابية

أسف الرئيس سعد الحريري لاتهام رئيس الحكومة حسان دياب “رئيس حزب معين بتدخله لدى الدول العربية لمنعها من مساعدة لبنان”، وقال: إن هذا الأمر مرفوض وأنا لن أدخل في جدال معه وآسف أن يتحدث موقع رئاسة الحكومة بهكذا أمر وأن يتدنى خطابه إلى أمور من نسج الخيال. فتاريخنا يشهد أننا كنا نساعد دون أن نسأل، نافيا أن يكون قد اتصل بأي مسؤول في الكويت.

ووصف الرئيس الحريري علاقته بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج عموما بالممتازة، مشددا على أن هذه الدول هم الأصدقاء الفعليين الذين وقفوا مع لبنان ولم يتخلوا عنه خلال كل الأزمات والحروب التي مر بها، ومن الضروري أن نبقى على تواصل دائما معهم للحصول على دعمهم ومساعدتهم للبنان.

ودعا الرئيس الحريري لاعتماد سياسة “لبنان أولا” وتحييده عن الصراع الإيراني الأميركي، وقال: “يجب أن يكون لبنان أولا واللبنانيون أولا، وقبل كل قضية تحيط بنا. قبل سوريا وفلسطين والسعودية وإيران وكل قضية أخرى، لكي يتمكن المواطن من أن يعيش حياة كريمة”.

وتساءل: ما هو الفرق بين النأي بالنفس والحياد؟ لافتا إلى أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي التي اعتمدت مفهوم النأي بالنفس بإجماع أعضائها، بمن فيهم حزب الله، ونحن طبقنا هذا المفهوم بالممارسة، فهل طبقه حزب الله؟ لا يقولن أحد لنا اليوم أن الحديث عن الناي بالنفس يحتاج إلى حوار وطني وغيره، وأن الكلام عنه وكأننا نخرج عن القواعد، مؤكدا أن إسرائيل عدو ونقطة على السطر، ولا يزايدن أحد علينا في هذا الأمر.

ولاحظ الرئيس الحريري في دردشة مع الصحافيين عصر اليوم في “بيت الوسط” أن المسؤولين يتعاطون مع الانهيار الاقتصادي الحاصل بالقطعة، وهذا أمر لا يصح، ولا بد من تناول كل القطاعات مجتمعة والقيام بالإصلاحات اللازمة على مقياس واحد في كل القطاعات.

استهل الحوار بسؤال الرئيس الحريري عن رده على اتهام رئيس الحكومة حسان دياب بأن رئيس حزب معين يتدخل لدى الدول العربية لمنعها من مساعدة لبنان، فقال آسف أن يتحدث موقع رئاسة الحكومة بهكذا أمر، فخطاب رئاسة الحكومة تدنى بالفعل إلى أمور من الخيال. هذا الأمر مرفوض، نحن تاريخنا، أنا كسعد الحريري أو رفيق الحريري رحمه الله، يؤكد أننا كنا دائما نساعد دون أن نسأل. مؤسسة الحريري قامت على المساعدة دون السؤال، وأؤكد أنني لم أتصل بأحد ونقطة على السطر. لن أدخل في جدال معه، لأن موقع رئاسة الحكومة “تبهدل”.

وسئل: جريدة الجمهورية أكدت أنك اتصلت برئيس الحكومة الكويتي لهذا الغرض؟ وأنهم في الكويت هم من أخبروا الرئيس دياب؟

أجاب: لم أتصل بأحد. لا أعرف من أين يأتي بهذه الأخبار. ربما أشقاؤه العرب في سوريا هم من أخبروه، لأنه لا أحد آخر يتحدث معه بصراحة.

سئل: كيف ترى الجولة التي يقوم بها اليوم اللواء عباس إبراهيم على الدول العربية؟

أجاب: هذه الحركة يجب أن تحصل، فنحن من ضمن الجامعة العربية، وهؤلاء هم الأصدقاء الفعليون الذين وقفوا مع لبنان طوال المرحلة السابقة وفي كل الأزمات التي مر بها لبنان. الخليج لم يتخل لحظة عن لبنان في كل الحروب العبثية وغيرها التي حصلت على أرضه. فمن وقف مع لبنان ومن كان ينهض بالاقتصاد اللبناني؟ من غير السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان وكل هذه الدول؟ لكن الواضح اليوم أن هناك تصعيدا إقليميا غير مسبوق. من هنا يجب على لبنان أن يبقى على تواصل دائم مع هذه الدول العربية ويحاول أن يأتي بالمساعدات للبلد.

سئل: ما الذي بإمكانهم أن يقدموه لنا؟ هل صحيح أن هناك ودائع مالية؟

أجاب: أذكر أنهم قدموا لنا الكثير، وفي هذه المرحلة على لبنان أن يقوم بالإصلاح والعمل الفعلي. الدولة لم تقم بأي إصلاح أدرج في “سيدر”، وحتى الآن لم يحصل أي إصلاح. لماذا؟ لأن هناك من يريد أن يعطل.

سئل: هناك حديث متزايد اليوم عن حياد لبنان، فلماذا لم يتم القبول بهذا الحياد في عهد حكومتك؟

أجاب: هناك من ينتقد موضوع الحياد ويقول أن هذا الأمر يحتاج إلى حوار وطني وغيره. من هنا أسأل: ما هو النأي بالنفس؟ أليس هو الحياد؟ هل طبقنا النأي بالنفس؟ هل طبق الأفرقاء السياسيون في البلد النأي بالنفس وخاصة حزب الله؟ هو لم يطبق النأي بالنفس، في حين أننا نحن طبقناه وتوقفنا عن الحديث عن سوريا.

سئل: لكن هذه الكلمة تثير الريبة تاريخيا؟

أجاب: نحن لسنا في التاريخ بل نعيش الحاضر. ولا تنسوا أن من خرج بموضوع النأي بالنفس هي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان هناك يومها إجماع على ذلك على طاولة مجلس الوزراء بمن فيهم حزب الله. فلا يقولن أحد لنا اليوم أن الحديث عن النأي بالنفس هو أمر غير طبيعي وكأننا نخرج عن القواعد. إسرائيل عدو ونقطة على السطر. لا يزايدن أحد علينا في هذا الموضوع، كما هي عدو لكل العالم العربي اليوم. هذا أمر واضح، والجامعة العربية ما زالت متمسكة بخطة السلام التي وضعتها. هذا المبدأ أقرته حكومة الرئيس ميقاتي التي كنا في حينه نقول عنها أنها حكومة حزب الله. ما هو النأي بالنفس؟ أن ننأى بأنفسنا عن سوريا وإيران وكل المشاكل التي تحيط بنا. وإلا ما هو الحياد إذا؟

سئل: حكي عن مقاطعة السفير السعودي لسعد الحريري، فما مدى دقة هذا الأمر؟

أجاب: دعوهم يستمروا بهذا التفكير، وأنا على قلبي متل العسل. هذا اسمه تخبط سياسي لا سابق له، والعلاقة مع السعودية ممتازة والحمد لله، ومع كل الدول الخليجية أيضا، وربما هذا ما يزعجهم.

سئل: هل تعتقد أن هذه الجولات ستؤدي إلى مساعدات للبنان؟

أجاب: هم يتحدثون بصراحة ويقولون للبنانيين: إذا أردتم أن نساعدكم عليكم أن تساعدوا أنفسكم. وهم يقولون أيضا أن موضوع النأي بالنفس لم يطبق في أي نقطة.

سئل: هل يريدون النأي بالنفس ليعطونا الكهرباء؟

أجاب: هل يجب أصلا أن يعطونا الكهرباء؟ هل علينا أن نشحذ الكهرباء؟ هل وصلنا إلى هذا الدرك؟ هناك وزارة تسلمها حزب كبير على مدى عشر سنوات، فما الذي أحدثه في هذا القطاع؟ أم يريد أن يحملنا وزر ثلاثين سنة؟

سئل: هل تتوقع المزيد من التصعيد الداخلي على مستوى الحياد؟

أجاب: لا أفهم لماذا يجب أن يكون هناك تجاذب ومشاكل في موضوع الحياد؟ أليسوا هم من اخترعوا النأي بالنفس؟ ليطبقوه إذا. هذا كل ما نقوله. كيف ننأى بأنفسنا وهناك تدخلات في سوريا والعراق واليمن وغيرها؟ بات واضحا أن العرب وضعوا علامة استفهام على هوية لبنان.

سئل: هل يمكننا اليوم إعادة آلاف المقاتلين والخبراء من سوريا والعراق واليمن؟

أجاب: علينا أن نكون صادقين حين نتحدث. وحين نقول أن هناك سياسة نأي بالنفس علينا أن ننأى بأنفسنا بالفعل. هذا النأي لا يجب أن يكون بالتصاريح فقط بل بالأفعال، على عكس ما قاله وزير التربية الحالي.

سئل: يتم اليوم تحميل حزب الله مسؤولية الانهيار الاقتصادي في وقت أن تدخلاته في سوريا والعراق واليمن ليست جديدة، فما سبب ذلك؟

أجاب: هناك أصلا تصعيد إقليمي بين الولايات المتحدة وإيران، ونحن اليوم ندفع ثمن ذلك. فلماذا ندفع هذا الثمن؟ حين يطلق البطريرك الماروني هذه الصرخة، بأنه علينا أن نحيّد لبنان، فما الذي يهدف إليه من وراء ذلك؟ اليوم البلد تعب للغاية، فلماذا علينا أن ندفع أثمان المعركة الكبرى التي تحصل بين هذه الأطراف؟ لا أحد يحمّل حزب الله أكثر مما يحمل كل هذه المشاكل الحاصلة. حين خرجنا بشعار لبنان أولا خرج من يقول لي أنني أتخلى عن القضية الفلسطينية. لا، أنا لا أتخلى عن القضية الفلسطينية، لكن شعارنا هو لبنان أولا واللبنانيون أولا، ولا يمكن أن يكون هذا مجرد شعار. يجب أن يكون فعلا أولا، لكي يصبح الأمر حقيقيا، وقبل كل قضية تحيط بنا. قبل سوريا وفلسطين والسعودية وإيران وكل قضية أخرى، لكي يتمكن المواطن من أن يعيش حياة كريمة.

سئل: لكن الزيارات التي يقوم بها اللواء إبراهيم، ولا سيما إلى السفارة السعودية، لا يمكن أن تتم من دون غطاء من رئيس الجمهورية أو حزب الله. فكيف قرأت هذه الزيارة؟

أجاب: لم أر اللواء إبراهيم. علي أن ألتقي به لكي أعرف حقيقة الأمر. يطلقون الاتهامات وأنا لم ألتقه ولا أعرف ما الذي حصل معه في الكويت. حتى أنه لم يتحدث معي أحد من الكويت، ولم أتحدث مع السفير الكويتي.

سئل: هناك قلق بشأن استحقاق 7 آب المقبل، تاريخ صدور قرار المحكمة الدولية، لا سيما في ظل التصعيد الحاصل وموقف حزب الله بهذا الشأن الذي أكد أن المحكمة لا تعني الحزب وهي خارج اهتماماته، فما ردك؟

أجاب: هذا أمر غريب، ففي كل البيانات الوزارية نقول أننا نحترم كل القرارات الدولية. فهل سنصبح مثل إسرائيل التي تتعاطى بالقطعة مع القرارات الدولية؟ إما ان نكون ضمن المنظومة في هذا المجتمع الدولي وإما خارجها إذا أراد الشباب ذلك؟

رفيق الحريري استشهد في 14 شباط 2005، والناس هم من طالبوا يومها بالحقيقة والعدالة. وفي 7 آب سيصدر الحكم وسيكون لي كلام، فاسمعوني في 7 آب.

سئل: يحكى اليوم أن الدولار سينخفض إلى ما دون 5 آلاف، في ظل الغلاء الفاحش الحاصل، فما الذي يحصل؟

أجاب: نحن ننتظر أن ينخفض سعر صرف الدولار. أليس هذا ما تقوله الحكومة؟ هل سنصوت ضد ذلك؟ إذا قدمت الحكومة مشروعا ينقذ لبنان فإننا سنكون معها ولن نكون ضدها، لكن ليقدموا أمرا يفيد لبنان ولينجزوا الإصلاحات اللازمة وليس المحاصصة الحاصلة. فعلى سبيل المثال، يصوبون اليوم على قانون في موضوع الكهرباء، وهو القانون 462 وهم يريدون تغييره، في حين أننا اليوم في أزمة اقتصادية عميقة، والمجتمع الدولي يطالب لبنان بإصلاحات، فلماذا يريدون القيام بعكس ما يريده المجتمع الدولي؟ لماذا تكون الهيئة الناظمة في الكهرباء مختلفة عنها في الاتصالات وفي الطيران المدني. هذا أمر غير طبيعي وهناك خلل سياسي. هناك من يفكر أنه يريد أن يقوم بل شيء على هواه، في حين أن الإصلاح ليس كذلك. لماذا نخترع كل يوم نظاما جديدا لأن هذا الوزير يريد ذلك أو ذاك الحزب يطمع إلى ذلك؟ إذا كانوا يريدون إخراج لبنان من أزمته، عليهم أن يقوموا بالأمور الصحيحة.

سئل: لكن وزير الخارجية الأميركي طالب بحكومة بعيدة عن حزب الله؟

أجاب: أعود لكلامي الأول: لبنان أولا. إذا كان هناك صراع كبير في المنطقة، فما دخل المواطن اللبناني فيه؟

سئل: ما المطلوب إذا؟

أجاب: أن ننأى بأنفسنا حقيقة، طالما أن المشكلة كبيرة إلى هذا الحد. ما الذي يمنع من النأي بالنفس؟

سئل: هناك نوع من تضييق الخناق الأميركي على حزب الله في موضوع اليونيفيل، ألا يستدرج ذلك ردا من الحزب؟

أجاب: هل قلت أني أتبنى هذه السياسة؟ هذه السياسة لا دخل لسعد الحريري بها ولا حزب الله، هذه السياسة بين الولايات المتحدة وإيران ونحن ندفع الثمن.

سئل: كيف ترى العرض الإيراني بتزويد لبنان بالنفط؟

أجاب: هناك حكومة وهي من تقرر. أنا لست بالحكومة بل بالمعارضة. أنا من جهتي أرى أن على لبنان أن يكون مجتمعا منفتحا على كل دول العالم، وعلى الاقتصاد أن يبقى حرا. هذا الاقتصاد الذي كان قائما على المصارف والانفتاح على دول العالم يجب أن يستمر، وأن كان بحاجة إلى تعديل أو إصلاح، فإن هذا لا يعني أبدا أن نغيره.

سئل: تحدث الرئيس دياب عن عدة الحكم؟

أجاب: إذا كان قادرا على أن يغير فليغير ما يريد.

سئل: الوزير جبران باسيل قال في تغريدة له أن طريق العودة ستكون طويلة، فما ردك؟

أجاب: هذا الكلام قاله قبل ثلاث سنوات، أليس هو من قال أيضا أنه سيأتي بالكهرباء 24 على 24 ساعة؟

وردا على سؤال قال: هناك تعامل مع الانهيار الاقتصادي الحاصل اليوم وكأنه بالقطعة. الأمر لا يصح كذلك. لا بد من تناول كل القطاعات مجتمعة. لا بد من القيام بكل الإصلاحات اللازمة.

سئل: لماذا لم تتم هذه الإصلاحات؟

أجاب: عليكم أن تسألوهم هم وليس أنا.

سئل: كيف ترى خطة النازحين التي أقرت بالأمس؟

أجاب: هذه الحكومة بات عمرها 6 أشهر، فما الذي قامت به؟ هل وضعت ورقة؟ هل عاد نازح؟ لنرى..

وزارة الصحة : 57 إصابة جديدة وحالتا وفاة

 اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 57 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 2599.

‎اتحاد لجان الأهل يناشد وزير التربية، وتشكيل لجنة تربوية لمواجهة مشاكل العام الدراسي القادم

‎عقد إتحاد لجان الأهل وأولياء الأمر في المدارس الخاصة في لبنان إجتماعه الدوري في مدينة صيدا للتداول بأزمة الأمن التربوي وأثرها على أولياء الامر في ظل الأزمة الإقتصادية والمعيشية العاصفة بالبلاد ، وكيفية وضع آليات عمل قادرة على التخفيف عن كاهلهم ، وبعد التداول والنقاش صدر البيان التالي :

‎1- أثنى المجتمعون على صدور قرار العلم والخبر للإتحاد عن وزارة الداخلية والبلديات برقم 2020/787 ، بعد سنتين ونصف من الإنتظار ، حيث امتنع وزراء الداخلية السابقون عن إعطائه دون أي سبب مبرر .

‎2- شدد الإتحاد على وجوب تشكيل المجالس التحكيمية التربوية وناشد وزير التربية والتعليم العالي حسم هذا القرار بأقصى سرعة ممكنة ، بعد أن طال انتظاره لسنوات طوال ، سيما أن الأمن التربوي لا يمكن أن يستقيم الا تحت سقف القانون ومرجعية القضاء .

‎3- تداول الحاضرون بالأزمة العاصفة بالملف التربوي في البلاد وضبابية الرؤية في ما خص العام الدراسي القادم ، وقرروا تشكيل لجنة تربوية متخصصة من كوادر الإتحاد لوضع رؤية شاملة قادرة على مقاربة مشاكل العام الدراسي القادم من زاوية المصلحة الوطنية والتربوية العليا . هذا وقد أبقى الإتحاد إجتماعاته مفتوحة لمراقبة آلية صرف المبالغ المالية التي أقرتها الحكومة لدعم قطاع التعليم الخاص.

ابو الغيط: الوضع في لبنان خطير للغاية

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، من أن “الوضع في لبنان خطير للغاية، ويتجاوز كونه مجرد أزمة اقتصادية أو تضخما”، مشيرا إلى أنها “أزمة شاملة لها تبعات اجتماعية وسياسية خطيرة، ويمكن للأسف أن تنزلق لما هو أكثر خطرا”، معربا عن خشيته من أن “يتهدد السلم الأهلي في البلاد بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يتعرض لها اللبنانيون”.

وقال أبو الغيط في حديث صحافي: “الحقيقة أنني، وبعيدا من أي اعتبارات سياسية، أشعر بمعاناة المواطن اللبناني الذي وجد نفسه فجأة، وبسبب ظروف لا دخل له فيها وخارجة عن إرادته، وقد تراجع مستوى دخله تراجعا مهولا، وانزلق تحت خط الفقر”، لافتا إلى أن “نصف اللبنانيين الآن يعيشون تحت خط الفقر، ويقبع الربع تحت خط الفقر المدقع وهو وضع مقلق للغاية في بلد له تركيبة خاصة نعرفها جميعا، لذلك فإنني أتفهم تماما معاناة اللبنانيين وأتألم لما نشاهد ونقرأ عنه من مآس اجتماعية كانتحار مواطنين بسبب الفقر وعدم قدرتهم على تلبية حاجات أبنائهم الضرورية، فأرجو بكل صدق أن تستشعر الطبقة السياسية هذه المعاناة غير المسبوقة، لأنني، حتى الآن، لا أرى أن رد فعل الطبقة السياسية في مجملها على الأزمة يعكس ما كنا نأمله من استشعار للمسؤولية الوطنية أو الإدراك الكافي لخطورة الموقف الذي يواجه البلد، فما زال هناك، للأسف، تغليب للمصالح الضيقة على مصلحة الوطن، وهو ما يعمق الأزمة”.

ووجه أبو الغيط نداء إلى الدول والهيئات المانحة “بألا يترك اللبنانيون وحدهم في هذا الظرف الصعب”، مؤكدا أنه “لا بد من أن يكون هناك حل لإنقاذ الوضع الاقتصادي لأن تبعات ما يجري ستطاول الجميع في لبنان وخارجه”.

عون للبنانيين: ساندوا الدولة في مواجهة من يمنعون محاربة الفساد الحياد لا يعني التنازل عن الحق بالدفاع عن النفس

اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون ان التدقيق الجنائي الذي اتخذ مجلس الوزراء قراراً بتحقيقه سيساعد على وضع حد لآفة الفساد وملاحقة الفاسدين ووضع اليد على الملفات المشبوهة، داعياً “اللبنانيين الى مساندة الدولة لمواجهة الذين يقاومون ذلك، لافتا إلى ان لبنان ليس في وارد الاعتداء على أحد او تأييد الخلافات والحروب مطلقا” الا اننا ملزمون بالدفاع عن أنفسنا سواء كنا حياديين او غير حياديين. وكشف انه تم وضع خطة لعودة النازحين السوريين الى بلادهم بالتنسيق مع سوريا والدول المهتمة بشؤون النازحين، وقال: “لقد بات علينا نحن ان نقوم بما هو عملي لدفع هذه الدول للقيام بواجباتها حيال النازحين السوريين”.

“تجمع العلماء المسلمين”: كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من “تجمع العلماء المسلمين في لبنان” برئاسة رئيس مجلس الأمناء الشيخ القاضي احمد الزين، الذي القى كلمة شكر فيها للرئيس عون حسن الاستقبال، متمنيا له “التوفيق في مسؤولياته الوطنية”. ولفت الى ان “التجمع تأسس منذ حوالى 40 عاما مناديا بالوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة، وكذلك بالوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وانطلق الى سائر انحاء العالم رافعا راية لبنان الوحدة الوطنية وما يتمتع به من حضارة إنسانية”.

ثم القى رئيس الهيئة الإدارية للتجمع الشيخ حسان محمود عبدالله كلمة، نوه فيها بمواقف الرئيس عون، وقال: “منذ اليوم الأول لتوليكم سدة رئاسة الجمهورية وحملكم لواء الإصلاح، علمنا أن لوبي الفساد سيعرقل كل خطواتكم الإصلاحية وأنهم يفضلون تدمير الوطن على أن تمس عملياتهم الاحتيالية للسيطرة على المال العام بطرق غير مشروعة. ولو أن الأمر وقف عند هذا الحد لهان، ولكن تبنيكم الخيارات الوطنية التي تراعي مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى والدفاع عنه في وجه الأطماع الصهيونية في أرضه ومياهه ونفطه، جعله عرضة للضغوط الخارجية، خصوصا من الولايات المتحدة الأميركية، ففرضت عليه حصارا اقتصاديا استخدمت فيه أدوات داخلية، فتضافر العاملان الفساد والمفسدون من جهة، والأطماع الخارجية وتبني وجهة نظر الكيان الصهيوني خصوصا في ترسيم الحدود في البلوك رقم (9) من جهة أخرى، لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم”.

ودعا الشيخ عبدالله الى “الإسراع في محاسبة الفاسدين مهما علا شأنهم، وذلك بتشكيل هيئة قضائية خاصة من القضاة المشهود لهم بالكفاءة ونظافة الكف لمحاكمة كل من امتدت يده إلى الأموال العامة واستعادتها منهم، على أن ترفع الحصانة عن كل مشتغل بالمال العام كي تستطيع الهيئة مطالبتهم وسوقهم للعدالة”.

وطالب “بتفعيل القوانين التي تكافح الفساد من خلال تفعيل ديوان المحاسبة وإلغاء العقود بالتراضي واعتماد خطة مالية تراعي الأولويات في الإنفاق من المال العام واسترداد الأموال المنهوبة، خصوصا الأملاك البحرية والنهرية، وإنجاز قطع الحساب عن السنوات الماضية التي لم نعرف أين صرفت الأموال وكيف صرفت، واستنادا إلى أي قانون، وتحميل من صرفها بشكل غير قانوني مسؤولية إعادتها كما تنص القوانين”.

واكد “العمل على سد أي باب من أبواب الفتنة والحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك”، داعيا الى “التمسك بحق لبنان بحدوده البرية والبحرية خصوصا البلوك الرقم (9)”. وقال: “من الطبيعي أن يكون لبنان بلدا محايدا عن أزمات المنطقة، إن كانت لا تمس أمنه وسلمه الداخليين، أما مع بقاء جزء من الوطن محتلا من قبل الكيان الصهيوني والأطماع الصهيونية بأرضنا ومياهنا ونفطنا ما زالت موجودة وتتأكد يوما بعد يوم، وتربص الجماعات التكفيرية بنا لتعود إلينا مرة أخرى وبمساعدة قوى إقليمية ودولية والسعي لإتمام “صفقة القرن” التي تعني توطين الفلسطينيين في لبنان وإلغاء حق العودة، فنحن في قلب الحدث ولا معنى للحياد هنا، وكل وسيلة تساهم في حماية بلدنا من هذه الأخطار يجب أن نحافظ عليها لأننا سنستمر بالعمل لإستعادة الأراضي المحتلة وحماية وطننا”.

كما دعا الى “عودة النازحين السوريين إلى وطنهم بعد أن أصبح بمعظمه آمنا وقادرا على استيعابهم، وهذا ما يفرض حوارا مباشرا بين الدولتين اللبنانية والسورية”.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مثنيا على المواضيع التي طرحها، لافتا الى ان “لبنان وضع أخيرا خطة عودة النازحين السوريين، على ان تتم في المرحلة المقبلة الدعوة الى اجتماع للسلطات اللبنانية المعنية بترتيب عودتهم بالتنسيق والاتفاق مع سوريا ومع الدول التي تهتم بشؤونهم”.

وقال: “لطالما طالبنا الدول المعنية بشؤونهم بالقيام بما عليها في سبيل تأمين عودتهم الى بلادهم وانتظرنا مواقفها، بحيث انه بات علينا اليوم ان نقوم بما هو عملي لدفع هذه الدول للقيام بواجباتها حيالهم”.

وتطرق الرئيس عون الى موضوع الفساد والفاسدين، فلفت الى “ضرورة اجراء تحقيق في نبع المال ومن يديره”، وقال: “سنلجأ الى اعتماد وسيلة ناجحة تؤمن وضع اليد على الملفات من خلال التدقيق الجنائي، اننا نلقى مقاومة في ذلك، لا على المستوى الشعبي بل على مستويات أخرى، وهو ما يتطلب مساعدتكم لأننا لن نستطيع انجاز الامر ما لم تكن هناك حركة تساندنا في ذلك”.

وشدد على ان “لا عودة للارهاب على الأراضي اللبنانية، لان من طرد الإرهابيين من جبالنا وسهولنا لن يسمح لهم بالعودة اليها مجددا”، لافتا في المقابل الى ان “الأجهزة المعنية ساهرة على تأمين الحدود جنوبا في ظل حرص لبنان على حل الأمور المتنازع عليها مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة”.

وتطرق رئيس الجمهورية الى “الازمة الاقتصادية الراهنة والديون التي ترتبت على لبنان خلال ثلاثين سنة”، فاشار الى انه “يتم العمل على تأمين زيادة المساعدات للاسر المحتاجة وفقا لقدرة الدولة وما يصلها من مساعدات”. واعتبر ان موضوع الحياد “لا يعني تنازل الدول عن حقها بالدفاع عن نفسها، ومن هنا علينا ان نبقى على موقفنا بحيث اننا لن نعتدي على احد ولن نؤيد الخلافات والحروب مطلقا، فيما نحن ملزمون الدفاع عن انفسنا اكنا حياديين او غير حياديين”.

ابي خليل: وكان الرئيس عون استقبل النائب سيزار ابي خليل واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والأوضاع العامة. كما تطرق البحث الى حاجات قضاءي عاليه والشوف الإنمائية.

توفي اليوم المغترب اللبناني ع.بدر الدين من بلدة الزرارية، المصاب بكورونا، والآتي من أبيدجان على متن طائرة خاصة، والذي كان أدخل مستشفى الروم منذ حوالى أسبوع لتلقي العلاج.

توفي اليوم المغترب اللبناني ع.بدر الدين من بلدة الزرارية، المصاب بكورونا، والآتي من أبيدجان على متن طائرة خاصة، والذي كان أدخل مستشفى الروم منذ حوالى أسبوع لتلقي العلاج.

ما حقيقة الأخبار عن انقطاع الانترنت الاسبوع المقبل؟

نفى المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية الأخبار المتداولة عن انقطاع لخدمة الانترنت في لبنان الاسبوع المقبل.

وكتب عبر “تويتر” قائلاً: “مرة أخرى ينبري البعض بالتسويق لاخبار مفبركة لا تمت الى الحقيقة لا من قريب او بعيد. ان هيئة اوجيرو تنفي هذا الخبر جملة و تفصيلا”.

وأرفقة تغريدته بصورة عن الخير المتداول.

“الداخلية”: التحكّم بالسوق السوداء صعب… السرايا: الدولار سيشهد انخفاضاً كبيراً

استفسرت صحيفة “الجمهورية” عن تصرّف السلطة أمام جريمة ضرب العملة الوطنية، وجاء الجواب من وزارة الداخلية، “بأنّ التحكّم بالسوق السوداء أمر صعب جداً، ذلك انّ شرائح واسعة من الناس تشارك في لعبة الدولار، تُضاف الى ذلك غروبات الواتساب التي تسعّر الدولار كما تشاء، بالتوازي مع عملية خطيرة تتبدّى في بعض التطبيقات الالكترونية ومصدرها بغالبيتها من خارج لبنان، تقوم بالتلاعب المنظّم والمدروس بالدولار، وتخفيض قيمة الليرة اللبنانية، وهذا الامر قيد المتابعة”.

اما جواب السرايا، فجاء عبر مصادرها لـ”الجمهورية”، ويفيد بعدم القدرة على مواجهة السوق السوداء.

اضافت المصادر: “اننا نعوّل على السلّة الغذائية والاستهلاكية المدعومة، والتي ستخلق مع بدء سريانها الذي اصبح وشيكاً جداً، واقعاً جديداً يخفف الطلب على الدولار، ويخفّض الاسعار، ونحن ما زلنا على يقين بأنّ الدولار سيشهد انخفاضاً كبيراً في الفترة المقبلة، وتقديراتنا انّه سينخفض الى ما دون الـ5 آلاف ليرة. وكل المؤسسات المالية والاقتصادية تؤكّد انّ سعر الدولار ليس هو الطبيعي المتداول في السوق السوداء، بل هو سعر سياسي، المقصود منه ليس انهيار الليرة فقط، انما انهيار الحكومة، وهذا ما لن يحصل”.

وفدٌ من “القوات” يزور المطران عودة اليوم

يوفد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، اليوم، وفداً حزبياً رفيع المستوى لزيارة متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة في مقر المطرانيّة في بيروت، وذلك دعماً لمواقفه.

ويضم الوفد: نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، النواب: عماد واكيم، جورج عقيص، وهبة قاطيشا، أنطوان حبشي وانيس نصار، الوزيرين السابقين مي شدياق وريشار قيوميجيان، امين سر تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب السابق فادي كرم، منسق منطقة بيروت في الحزب دانيال سبيرو، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحيّة في الحزب أنطوان مراد وعضو المجلس المركزي في الحزب زياد شماس.

الراعي يضع دعوة الحياد في بعبدا… وزيارة مرتقبة للسفير الإيراني إلى الديمان

في بعبدا، مسحت تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ما سبقها من رهانات على دور لبكركي، يدخلها طرفاً في الصراعات الداخلية..

غلب على كلام البطريرك، وهو يتحدث بعد لقاء الرئيس ميشال عون عند الخامسة من بعد ظهر أمس، معتبراً ان دعوته “للحياد والتحييد” تتفق مع مشروع رئيس الجمهورية لجعل لبنان مركزاً لاكاديمية “التلاقي والحوار” وهذا لا يصح إذا كان “لبنان غير حيادي”..

وتساءل: “ما معنى الحياد؟ هو لا يعني ان اتنحى جانبا ولا اتعاطى بأي امر. بل المقصود الحياد الإيجابي المفيد والناشط، حيث ان لبنان اذا ما تمتع بنظام حيادي يشبه سويسرا والنمسا وفنلندا والسويد، فهو يلتزم بالقضايا العامة للعالم العربي من دون الدخول في شؤون الصراعات السياسية والعسكرية او في احلاف، لكنه يكون المدافع الأول والمعزز للعدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية والدولية. بالإضافة طبعا اننا نستثني دائما إسرائيل التي بيننا وبينها عداوة. ولبنان يحمل القضية الفلسطينية بكاملها لأنها قضية حقوق للفلسطينيين..

وحول دعوته إلى فك الحصار عن الشرعية والتوجه إلى الأمم المتحدة، أكّد الراعي انه لا يسعى لاحراج رئيس الجمهورية..

وقال: انا اقصد اذا سيادة القرار الحر وشرعية الدولة، حيث لا يفتح كل احد شرعيته على حسابه. وهم كثر وانا لا اعني فئة واحدة. وقد ناشدت الدول الصديقة لكي تكون الى جانبنا لكوننا نعيش ازمة اقتصادية كبرى..

ونفى ان يكون قصد حزب الله بعظته الأخيرة: انا اعني الجميع، وكل واحد ع قده.. داعياً ان يكون الولاء للبنان وليس للحزب أو الزعيم..

وادرجت مصادر مطلعة لـ”اللواء” لقاء الرئيس عون مع البطريرك الراعي في اطار عرض وجهة نظر البطريركية المارونية من موضوع الحياد على ان الحوار بين بكركي وقصر بعبدا كان ضروريا لاجراء تقييم شامل في ما خص الموقف من الحياد. وعبر البطريرك وفق المصادر عن تفاهم مع الرئيس عون على وحدة البلد وعدم الحاق اي ضرر بها.

وقالت المصادر لـ”اللواء” إن البطريرك عرض للرئيس عون طرحه في مسألة الحياد وقال ان الفكرة التي طرحها ليست موجهة ضد اي فريق او طرف لبناني وبالتالي لا تستهدف اي فريق انما الهدف منها تحييد لبنان عن الصراعات.

وافادت ان رئيس الجمهورية اكد ان التوافق بين المكونات اللبنانية هو الأساس لأي خيار يتناول الواقع اللبناني واعتبر ان الوفاق الوطني هو الضمانة لأي حل للأزمة اللبنانية.

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية مقربة من الأجواء التي أحاطت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ الراعي أفاض في شرح الظروف الإقليمية والدولية القائمة حالياً والتي تنعكس سلبياً على لبنان لعدّة أسباب.

وأوضح أن من بين هذه الأسباب التي تجعل لبنان عاجزاً عن الحصول على أي مساعدات عربية ودولية الوضع السياسي اللبناني الذي يتحكّم فيه “حزب الله”.

وأشار البطريرك في هذا المجال إلى أنّ لبنان صار، بسبب “حزب الله”، محسوباً على المعسكر الإيراني، وهذا أمر لا يصبّ في مصلحته.

وشدّد على أن لبنان ليس في وضع يسمح له بالدخول في مواجهة مع أصدقائه وحلفائه التقليديين الذين اعتادوا مساعدته.

وكشف مسؤول لبناني أن البطريرك الماروني سأل رئيس الجمهورية عن الحلول التي لديه من أجل توفير مساعدات للبنان في ظل المقاطعة العربية له من جهة والموقف الأميركي من حزب الله من جهة أخرى.

وأوضح هذا المسؤول أن الراعي لم يحصل من عون على جواب واضح باستثناء أن على البطريرك التوقف في المرحلة الراهنة عن استفزاز “حزب الله”.

الفاتيكان: في الوقت الذي أعلن فيه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ الحياد ليس موجّهًا ضد أحد وأنّ هدفه تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة من حوله وأنّ لا خلاف بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مفهوم الحياد، مشدداً على مبدأ الحياد الايجابي المفيد بعيداً عن الاحلاف، أفادت مصادر بكركي عبر “الأنباء” ان الراعي يزور الفاتيكان الاسبوع المقبل ليضع البابا فرنسيس في تفاصيل مبادرته بهدف تبنيها والعمل على تحقيقها مع الدول صاحبة القرار كي يصبح لبنان مشابها لكل من سويسرا والنمسا والسويد.

وذكرت معلومات خاصة بجريدة “الأنباء الالكترونية” أن موقفاً في هذا الصدد قد يصدر عن الحبر الأعظم.

وشددت مصادر بكركي على أنّ مبادرة الراعي ليست موجهة ضد حزب الله او الثنائي الشيعي او ضد اي فريق لبناني، فحياد لبنان بالنسبة لبكركي اصبح اليوم بمثابة الكي بالنسبة للمريض الذي يعجز الاطباء عن علاجه، كاشفة ان بكركي عندما وجدت ان لبنان قد يخسر هويته الوطنية بين من يطالب بارتباطه بهذا المحور او ذاك وأن الحكومة أعجز من ان تقوم بأية مبادرة على هذا الصعيد لصون سيادته واستقلاله بسبب التخبط الذي تعانيه للخروج من الأزمات المتفاقمة وعدم شروعها في الاصلاح المطلوب، أطلقت هذه المبادرة وقد ناشد الراعي رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور لتحقيقها.

كما قلّلت مصادر بكركي من أهمية قيام جبهة معارضة لهذه المبادرة، معتبرة أنّ مصلحة لبنان العليا يجب أن تكون فوق المصالح الخاصة والفئوية.

السفير الايراني: وفي السياق، تعتبر مصادر المعارضة لـ”نداء الوطن”، أنّ “العهد سيبقى محكوماً بسقف تفاهماته مع “حزب الله” ولن يحيد عنها لا في مسألة الحياد والنأي بلبنان عن صراعات المنطقة، ولا في ملف الاستراتيجية الدفاعية الكفيلة بحصر السلاح بيد الدولة”، مرجحةً في ضوء ذلك “أن تستمر محاولات الالتفاف على مطلب الحياد وتحرير الشرعية عبر عدة أساليب ومبادرات تتخذ شكل ركوب موجة هذا المطلب بهدف تفريغه من جوهره”.

وكشفت في هذا الإطار أنّ “السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا يعتزم زيارة الديمان في محاولة للنأي بإيران عن سهام المطالبة بحياد لبنان، في وقت سيغتنم رئيس الحكومة حسان دياب صورة لقائه البطريرك الراعي نهاية الأسبوع بهدف تعويم حكومته على خشبة الحياد، فيما يعلم الجميع أنّ طهران وحكومة دياب هما المعنيان الأساسيان بالدعوة الحيادية لكونهما يتحملان المسؤولية المباشرة عن فرض العزلة العربية والدولية على اللبنانيين”.

البخاري: إلى ذلك، علمت “النهار” أنّ “سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صباح امس في بكركي، وعقد معه اجتماعاً بعيداً من الإعلام”.

يشار الى ان البطريرك الراعي كان قد زار عصر اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا.

وصرّح عقب اللقاء قائلاً: “لبنان أولاً و”ما بيقيمنا اليوم الا الحياد” ومع الاسف التدخلات الخارجية كثيرة وكذلك دفع الأموال، والحياد يعني وجود دولة قوية وجيش قوي، ولا خلاف مع رئيس الجمهوريّة على هذه المفاهيم”.

واوضح البطريرك الراعي أن “الحياد لا يعني ان أجلس جانباً ولا اتعاطى بشيء، وانما الحياد الايجابي المفيد والناشط”، مشيراً إلى أن “لبنان بطبيعته حيادي ومنذ انطلاقته حيادي، وعندما كان حياديًا في الستينيات والخمسينيات كان يُدعى سويسرا الشرق حيث كانت البحبوحة والازدهار وكانت كل البلدان تأتي الينا”.

وفسّر البطريرك الراعي أن “الحياد يعني الولاء للبنان وليس لفلان ولا لحزب ولا لدولة فلانية، وكل من زارني شرحت له مفهوم الحياد الذي أقصده”.