صحيح أن الخبز العربي بات متوفّراً في الأفران بعد أزمة إقفال المطاحن أبوابها ووقف توزيع الطحين ما أدى إلى فقدان الرغيف على مدى أربعة أيام الأسبوع الماضي، إلا أن كمية الطحين الموزعة لا تزال محدودة وغير كافية لتلبية حاجات الإستهلاك المحلي. وبذلك نكون على مشارف أزمة نفاد رغيف مجدداً كما أكد مصدر مطلع لـ”نداء الوطن” في حال “لم يتم إعادة فتح أبواب 3 مطاحن مقفلة، لاستئناف توزيع الطحين على الأفران”.
ومن المتوقّع أن تعقد وزارة الإقتصاد والتجارة اليوم، كما علمت “نداء الوطن”، إجتماعات ماراتونية تبدأ من التاسعة صباحاً وتستمرّ للفترة المسائية، بهدف التوصّل إلى حلّ لمعضلة الطحين.
وأكد المدير العام للحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري لـ”نداء الوطن” أن المفاوضات مع البنك الدولي لتوقيع اتفاق الـ150 مليون دولار لتحسين الأمن الغذائي بما فيه القمح باتت في مراحلها النهائية، ومن المتوقع أن تظهر بوادر ايجابية خلال الأسبوع الحالي ويتمّ توقيع الإتفاق بين وزير الإقتصاد والبنك الدولي.
وحول إقفال بعض المطاحن أبوابها، أكّد برباري أن “مصرف لبنان فتح اعتمادات لدعم الطحين من الـ15 مليون دولار”، التي وافقت الحكومة على صرفها من حقوق السحب الخاصة SDR المخصصة للبنان من صندوق النقد الدولي لمشاريع منتجة والبالغة قيمتها الإجمالية 1.139 مليار دولار. ولكنّ مطحنتي “الشهباء” و”البركة” متوقفتان عن توزيع الطحين رغم أن لديهما قمحاً مدعوماً بسبب عدم صدور نتيجة الفحوص المخبرية من وزارة الزراعة حول مطابقتهما المواصفات الإستهلاكية المطلوبة. كما أن مطحنة “سبلين” وهي الأكبر، متوقفة أيضاً عن العمل بعدما تمّ إقفال أبوابها مساء يوم الجمعة الماضي من قبل الجمارك”.





