18.2 C
Byblos
Monday, December 22, 2025
بلوق الصفحة 1536

انتخابات الرابطة المارونية.. كرم يعلن لائحة “تجذر وصمود”

0

اذاع السفير خليل كرم في مؤتمر صحفي عقد قبل ظهر اليوم في فندق لوغبريال وحضره اعضاء اللائحة برنامج لائحته لانتخابات الرابطة المارونية التي رفعت شعارا “لائحة التجذر والصمود” التي ستجرى في ١٩ الجاري.

وبعد مقدمة قصيرة لعضو اللائحة القاضي المقاعد رفول بستاني، قال كرم: “نجتمع اليوم لنعلن لائحتنا “تجذر وصمود”، من اجل خوض انتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية. وإذا كان نجاحنا مشروطا بتصويتكم، فإن ذلك لن يمنعنا – أياًّ تكن النتيجة – من مواصلة جهودنا التاريخية في سبيل استعادة المارونية الحرّة، المترفعة، الزاهدة والنزيهة من أنياب كل اشكال الذمّية والالتحاق والعبودية والتخلف والذل والمهانة.

خيارنا لا لبس فيه ولا غموض ولا ارتباك: أن نعيش تحت سقف الحرية، أولا وثانيا وثالثا وأخيرا. وأن تُعاش هذه الحرية وتُمارَس فوق هذه الأرض، الآن وغدا والى الابد. وان لم تعد المارونية إلى أصالتها، عبثا كل عمل سياسي أو وطني أو إداري او اجتماعي.

هذا هو طريقنا: “التجذر” في الارض، و”الصمود” امام تحديات الحاضر والمستقبل، من اجل الانسان وحريته وكرامته. لذا، نحن معنيون باعادة المارونية إلى هذه الأصالة، وسنكون مسؤولين أمام المارونية كلّها، قبل ان نكون مسؤولين امامكم. فالمارونية ليست سلطة في الأرض إلا إذا كانت هذه السلطة أمينة لرسالتها ولشهادتها وتشبثها في البقاء قوية في وجه الاعاصير.

المارونية هي ثورة مستمرة على الطغاة وتجار الهيكل، هي الحرية التي تستحق ان يحيا الإنسان في كنفها. هي المسألة الوجودية الكيانية اللبنانية، مع يقيننا بأن لبنان لم يُخلق من أجل الموارنة، بل هم خُلقوا من أجل لبنان. ومسؤوليتهم التاريخية تختصر في الحفاظ عليه منارة للكرامة والحرية. كما ان المارونية لن تكون حُلم يسوع المسيح الذي أوكل إليها ان تحيا فيه، إلا إذا أخذت على عاتقها مواصلة مسيرتها المتجاسرة على الحرية والإبداع والتصدي لقلق ابنائها حفاظا على امانة الماضي، وانفتاحاً على المستقبل الذي يضج بالتحديات والمخاطر.

لذلك، نحن اليوم نعدكم، وبجرأة المصارحة، أننا واياكم أمام مسيرة شاقة فيها الكثير الكثير من التعب من اجل الموارنة في لبنان وفي كل اصقاع الارض، صونا لحريتهم وعيشهم ودفاعا عن وجودهم وشراكتهم من موقع الندّية المتعادلة المتكافئة بشروط الانسانية الحرة، ووفقا لحضارة المحبة التي جسّدها السيد المسيح.

قناعتنا ويقيننا أننا كموارنة، كنا دائما وأبدا أصحاب قضية الحرية التي مشينا على جلجلتها خمسة عشر قرنا، فكنا جمر التنوير والحداثة ومواكبة العصر. ولأجل الحرية هذه إضْطُهدنا وظُلِمنا، فبحثنا عنها وتشبثنا بها في الأودية، حملناها معنا في الجبال وبين الصخور وعلى الشطآن وفي كل الارض. كنا على الدوام، وما زلنا، حَمَلة روح متمردة تتألم من الغدر ومن الطغيان وتثور على الفساد المستشري. فدفعنا أثمانا قاسية وباهظة من أجل الحفاظ على الحرية التي تؤخذ ولا تُعطى.

المارونية التي ننشد إعادة ألقها ليست “المارونية السياسية”، بل المارونية التي حملها شعب من راهب اسمه مارون، وتحوّل جسده كنيسة لا ترتبط بأرض أو بعِرْق أو بقومية أو بلغة، بل برسالة وشهادة. صليبنا هو ان نحفظ هويتنا، أن نلفظ العنف ونحاور حتى النفس الأخير. لا نريد ضمانات من أحد، وإن لم نكن أهل حرب فلسنا أهل خوف وإنعزال. نزلت بنا أهوال ما عرفها ولا عاشها غيرنا، وبقينا أهل الارض متجذرين فيها وصامدين من هنا حتى آخر حدود العالم.

لن نتراجع عن التمسك بوجودنا في العيش الحرّ والكريم، مؤمنين بنهائية الكيان والعروبة الحضارية، عروبة الانفتاح والعيش المشترك.

نحن من حمى ويحمي الشراكة،

نحن من سيسقط اي محاولة توطين،

نحن من سيجهد للحفاظ على الارض وعلى الوجود المسيحي،

نحن سنكون في مقدمة صفوف بناة لبنان الغد كما فكّر وحلم به الآباء المؤسسون.

وسنبقى ملتزمين بأن تظل الرابطة المارونية “صاحبة الصفة والمصلحة” في منع اي إضرار بالمصلحة اللبنانية وحقوق المسيحيين، وهو ما اضطلعت به الرابطة سابقا وراهنا بفعالية في تصديها لملفات مصيرية وعلى رأسها ملف التجنيس.

المطلوب راهناً الحفاظ على الوجود الماروني فاعلا، متجذرا وصامدا في وطن الارز، والعمل مع كل الخيرين على إستعادته من على خط الزلازل، ومن بين أنياب الشهيات، في لحظة يُعاد فيها ترسيم المنطقة على وقع الاوزان والأحجام، ليعود لبنان منارة الشرق ومختبره الحضاري في التنوع والتعدد والاختلاف، مستشفاه ومطبعته وكتابه وجريدته وجامعته وشرفته على العالم”.

ابرز عناوين برنامج لائحة “تجذر وصمود”

بالنسبة لبرنامج عمل المجلس التنفيذي الجديد للائحة “تجذر وصمود”، فهو يرتكز بشكل رئيسي على بنود نظام الرابطة المارونية، لا سيما المادة الثالثة منه التي تحدد اهداف الرابطة، وفي ما يلي ابرز العناوين التي سيكون لنا شرف متابعتها والعمل بموجبها:

ملف الهجرة المسيحية وتداعياتها على الوجود المسيحي في لبنان

العمل على احياء حالة التوافق المسيحي – المسيحي في سبيل تثبيت الحضور المسيحي وتجذره في الارض

الأخطار الإقليمية وانعكاساتها السلبية على لبنان بشكل عام وعلى المسيحيين بشكل خاص

تشجيع تفعيل المؤسسات الرسمية وتحديثها وتطويرها، لان خطر تلاشي دور الدولة يؤثر سلبا على المسيحيين وحضورهم

مواجهة مشاريع “التوطين”، وجبه برامج تسويق خطط “الاندماج المجتمعي” بكل اشكاله للنازحين السوريين، ولأي مجموعة غير لبنانية موجودة على الاراضي اللبنانية مهما كانت هويتها وعددها

مواكبة القضايا التي تعني الكنيسة المارونية بالتنسيق مع بكركي، لا سيما ملف الاراضي، تعديا وبيعا وتملكا

العمل على تفعيل التواصل مع ابناء الطائفة المارونية في دول الاغتراب، وبناء جسور ثقة بين المقيمين والمغتربين بهدف دعم الوجود المسيحي في لبنان الذي بدونه ينتفي دوره الذي وصفه القديس يوحنا بولس الثاني بـ”لبنان الرسالة”

السعي الدائم والدؤوب مع الكنيسة والشخصيات المارونية في لبنان وفي العالم من اجل دعم العائلات المسيحية، خصوصا في الارياف وفي المناطق النائية، والعمل على تمويل واطلاق مشاريع انتاجية: زراعية وتجارية وسياحية وصناعية حديثة ومتطورة، تساهم في تجذر المسيحيين في ارضهم وصمودهم امام العواصف الاجتماعية والمعيشية العاتية للحدّ من هجرتهم، وتمكينهم اقتصاديا وماديا من العيش في نمط حياتي مستدام بحرية وكرامة، والاستغناء عن كل انواع التقديمات الريعية مقابل الحصول على مداخيل من تلك الاعمال والنشاطات الانتاجية.

اخيرا، نطلب من الزميلات والزملاء في الرابطة منحنا ثقتهم بأعضاء اللائحة متعهدين العمل معهم ومع الكنيسة وكل ماروني في لبنان وفي بلاد الانتشار، على تنفيذ برنامجنا الانتخابي، وجبه التحديات التي تواجه لبنان والمسيحيين.

شكرا، عشتم عاشت الرابطة المارونية وعاش لبنان

والان اقدم لكم اعضاء لائحة “تجذر وصمود”

          السفير خليل كرم

نائب الرئيس المهندس جو وديع عيسى الخوري

الاعضاء:

المهندسة جهينة المنيّر هيكل

المحامية د. نجوى شلالا طرزي

                الاعلامية ندى اندراوس عزيز

                القاضي رفول اميل البستاني

                المهندس ريشار سمعان باسيل

                العميد ابراهيم سجعان جبور

                المحامي د. كريم هنري طربيه

                العميد منير شبل عقيقي

                المحامي يوسف الياس العمار

                المهندس انطوان جورج عماطوري

                الاستاذ بشارة موريس القرقفي (مدير عام سابق)

                الاستاذ نبيل انطوان كرم

                المهندس طوني رامح منعم

                البروفسور طانيوس فارس نجيم

                المهندس نسيب انطوان نصر

خاص – الدكتور وليد الخوري يحسم تحالفه مع التيار ويترشّح رسميّاً للإنتخابات المقبلة.

أفادت مصادر خاصّة مقرّبة من النائب السابق لدكتور وليد الخوري أنه تقدّم رسميّاً بطلب ترشّحه للإنتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الماروني في دائرة جبيل – كسروان.

كما أكّدت المعلومات أنه سيترشّح على لائحة التيّار الوطني الحر.

بالصورة – باسيل يتقدم رسميا بترشيحه للانتخابات النيابية

0

تقدم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بترشيحه للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في دائرة الشمال الثالثة

لا أزمة غاز في لبنان… هذا ما كشفه أمين سر نقابة موزعي الغاز!

في ظل الحديث عن اضراب وازمة غاز في الايام المقبلة، أكد أمين السّر والاعلام في نقابة موزعي الغاز جان حاتم في حديث لنقطة عالسطر ان مادة الغاز متوفرة ولا توجد ازمة، داعيًا الناس الى عدم الهلع واللجوء الى تخزينها.

وقال:” هدفنا تأمين المواد الاساسية ونحن نغطي 90% من الاراضي اللبنانية، واليوم نحن بظرف استثنائي وسنستعمل الاحتياطي الموجود لدينا وهو يكفي ليومين “.

وتابع:” نحن ضد الاضرابات والغاز لن ينقطع، وعلى وزارة الاقتصاد ملاحقة المحتكرين”.

أما نقيب مالكي ومستثمري معامل تعبئة العاز المنزلي في لبنان انطوان يمين، فقال للبرنامج عينه: “دعينا الى جمعية عمومية، ونحن نؤمن 70% من حاجة السوق، أما الغاز فهو متوفر ولن ينقطع، ومشكلتنا مع وزارة الاقتصاد التي لم تلحظ جعالتنا، فهناك مؤامرة وشركات مستوردة لديها معامل”.

واضاف:” نحن مع المواطنين وننتظر تحديد موعد لنا مع وزير الطاقة، وتحسن الظروف المناخية لتحديد موعد لعقد الجمعية العمومية، نحن ندفع ثمن بضاعتنا بالدولار ونطلب بأن تكون على سعر صيرفة”.

من جهته، قال رئيس نقابة موزعي الغاز بالجملة والمفرق في لبنان عبد الهادي العبيدي في حديث للبرنامج عينه: “لا توجد ازمة ومعالجة الامور تكون عن طريق دراسات تقدم للوزارات المعنية، والوزارة هي على تواصل وتقارب مع الجميع

هكذا ستصبح أسعار المواد الغذائيّة في السوبرماركات .


قال نقيب أصحاب السوبر ماركت نبيل فهد إن “الحلّ للرجوع عن القرار الأخير الذي يفرض على المستهلك دفع نصف الفاتورة نقداً، يكمن في مسارين: الاول ان يسمح مصرف لبنان للسوبرماركات باستخدام الاموال من البطاقات المصرفية لشراء المواد، اما المسار الثاني فهو ان تتراجع باقي القطاعات عن قرار عدم قبض الاموال باستخدام هذه البطاقات كي تتوزع على القطاعات كافة وليس فقط على السوبرماركات”.

وفي حديثٍ عبر إذاعة “صوت كل لبنان 93.3″، أكد فهد أن “السوبرماركات قد تصل الى مرحلة عدم قبول الدفع بالبطاقات المصرفية في الايام المقبلة في حال لم يتم إيجاد حلّ لهذه الازمة”، معتبراً ان “الموطن والسوبرماكات هم ضحايا شدّ الحبال بين الحكومة والمصرف المركزي”.

كذلك، أوضح فهد أن “الأسعار سترتفع نتيجة ارتفاع اسعارها عالمياً بالاضافة الى ارتفاع اسعار النفط، وبالتالي ارتفاع كلفة شحنها الى لبنان”، واصفاً الوضع بـ”الصعب جداً”.

إليكم تسعيرة الدولار في السوق السوداء صباح اليوم


افتتح الدولار في السوق الموازية صباح اليوم السبت، على تسعيرة تتراوح ما بين 22675 – 22725 ليرة لبنانيّة لكلّ دولار أميركي، وهي التسعيرة عينها التي أقفلها عليها يوم أمس. .

جعجع يناشد القيادة السعودية: عودوا إلى لبنان!

0

بين كفّة “الرهان الكبير” على أن يشكّل الاستحقاق الانتخابي محطة مفصلية لإنقاذ الشعب اللبناني من قبضة الأكثرية الحاكمة، وكفة “الرهان الكبير” على البيئة العربية الحاضنة لمساعدة اللبنانيين في مواجهة الأزمات المستفحلة التي يواجهونها اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً، يوازن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الموقف في مقاربته الوضع الداخلي، مشدداً على أنّ الأمل مفقود من السلطة الحالية في سبيل إنقاذ البلد وأبنائه.

وأكد جعجع رداً على سؤال لـ”نداء الوطن” عما يجب القيام به لإنقاذ الوضع في لبنان أنّ “الوضع في لبنان معقد للغاية أصلاً وجاءت أزمة أوكرانيا الأخيرة لتزيده تعقيداً وصعوبة لجهة زيادة الأسعار في الكثير من المواد الاستهلاكية وفي طليعتها المحروقات والخبز ومواد معيشية أساسية أخرى، والكل يعرف انه وبالرغم من المحادثات التي تجرى في الوقت الحاضر مع صندوق النقد الدولي، فان لا نتائج ترجى إلا بعد انتخابات 15 أيار، والحل الجذري والفعلي، بالنسبة إلينا، لا يمكن ان يكون سوى بتغيير فعلي في تركيبة المجلس النيابي الحالي، ومن هنا رهاننا الكبير على انتخابات 15 أيار، ولكن هل نترك الشعب اللبناني من الآن وحتى 15 أيار في بحر الآلام والأوجاع التي تغرقه من كل جهة وحدب وصوب؟ طبعا لا، ولكن في الوقت نفسه لا أراهن في أي شكل من الأشكال على السلطة الحالية”.

ما العمل إذاً؟، يجيب جعجع: “برأيي هناك حل واحد وحيد وهذا ما كان ينقذ لبنان تاريخياً في كل أزمة يمر بها وهو مساعدة الأشقاء الخليجيين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. ومن هذا المنطلق بالذات أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعود إلى لبنان، لأنّ لبنان الشعب متروك فعلياً في الوقت الحاضر، ولأن الشعب اللبناني بأمس الحاجة لمساعداتهم المعهودة لاجتياز هذه المرحلة العصيبة”. وتابع: “أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعيد النظر بموقفها من لبنان ليس قناعةً بالسلطة الحالية طبعاً، ولكن إيماناً بالشعب اللبناني، وباستثناء ذلك لا أرى أي بارقة أمل قبل الانتخابات النيابية، وعسى أن تحمل انتخابات 15 أيار معها، إذا الله أراد، بشائر التغيير المنشود”.

أما على الضفة المقابلة، فكان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يترجم حالة “التوأمة” بين “التيار” و”حزب الله” بأوضح حلّة انتخابية، عكست واقع الانصهار الكامل والشامل بينهما في مجمل العناوين والطروحات، وصولاً إلى حد استنساخ باسيل شعار “باقون” الذي اختاره “حزب الله” لمعركته الانتخابية، فرفع بدوره شعار “رح نبقى”، ليذهب أبعد في نمط الاقتداء والاستنساخ من خلال السير على خطى “حرب تموز السياسية” التي أعلنها “الحزب” في مواجهة قوى المعارضة والتغيير، معلناً من ناحيته شن “حرب تحرير اقتصادية” عام 2022 أسوةً بـ”حرب التحرير السيادية” العونية الفاشلة عام 1989 والتي انتهت بتسليم البلد إلى الوصاية السورية، والتخندق العوني بعدها في محور واحد مع النظام السوري وحلف الممانعة إثر رجوع العماد ميشال عون من منفاه عام 2005، تمهيداً لعودته إلى قصر بعبدا عام 2016 “بفضل بندقية المقاومة” كما جاهر النائب نواف الموسوي يوماً تحت قبة البرلمان.

واليوم، يعوّل عون وباسيل على “البندقية” نفسها لإيصال أكبر عدد ممكن من نواب “التيار الوطني” إلى الندوة البرلمانية، انطلاقاً من تأكيد رئيس “التيار” أمس على وحدة الحال الانتخابية بين الجانبين بقوله: “يلّي مدّ إلنا إيده للتحالف الانتخابي هو حزب الله”… وتحت سقف هذا التحالف، بدا باسيل في خطابه خلال مؤتمر 14 آذار أمس، كمن ينهل من ماعون “الحزب” مقتبساً شعاراته وأدبياته في مخاطبة الخصوم، والتحريض والتحامل عليهم من باب فرز اللبنانيين بين “وطني” و”عميل”، حتى طغت على حملته الانتخابية عبارات زاخرة بـ”القدح والذم والتخوين”، لم يوفّر فيها طرفاً أو جهة أو شخصية، خارج دائرة حليفه “حزب الله”، إلا وأغدق عليه بأقذع الاتهامات على قاعدة “كلن إلا نحنا” فاسدين، كاذبين، مجرمين، خونة وعملاء في البلد.

وبهذا المعنى، رأى باسيل أنه يجسد “14 آذار الأصلية الصادقة” مقابل “14 آذار 2005 المزورة الكاذبة”، و”الثورة الصادقة مقابل ثورة 17 تشرين الكاذبة”، والنموذج اللبناني “الوطني” مقابل النموذج اللبناني “العميل”، متهماً في هذا المجال مجموعات الحراك المدني بأنها تتموّل من السفارات، ومصوّباً في الوقت عينه على الدول الخارجية باعتبارها ترفض التعاون مع “الوطنيين والأوادم… لأنهم بحبّوا يشتغلوا مع العملاء والحراميي”… لينتقل إلى الهجوم على من وصفها بـ”الحرباية” التي تعمد في الانتخابات إلى “تغيير إسمها وبتصير منظمات وجمعيات تعمل لمشغّل واحد ومموّل واحد”، متوعداً “حزب الحرباية وثورة 17 تشرين الكاذبة” بأنهم حتى لو ربحوا الانتخابات وأصبحوا “الأكثرية الوهمية” فستبقى هذه الأكثرية عاجزة عن “نزع سلاح “حزب الله” أو منعه من الدخول إلى الحكومة”.

وتزامناً، استكمل “حزب الله” خلال عطلة نهاية الأسبوع حملة التخوين الانتخابية ضد “الجهات التي تمولها السفارات وتضم جمعيات وسياسيين وإعلاميين وبعض الأحزاب والمؤسسات الإعلامية”، من دون أن يستثني الحكومة من الدعوة إلى أن “تقفل الأبواب أمام تسلل إملاء السفارات” كما قال الشيخ نبيل قاووق، مؤكداً أن “حزب الله سيكسر في 15 أيار الإرادة الأميركية ويسقط مشاريعها ويفشل الأهداف الإسرائيلية”… في حين تولى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد إيصال رسالة أمنية “مشفّرة” إلى الأميركيين مفادها أنّ “الحزب” يرصد الوجود العسكري الأميركي في لبنان ويعلم عديده “المتنقّل بين حامات ورياق وسفارة عوكر”.

خناق دولي وثيق يُطوّق أعناق المصارف ومصرف لبنان

تتعاظم الضغوط الدولية على مصرف لبنان والقطاع المصرفي يوماً بعد يوم، لأسباب مختلفة أبرزها ملء الفراغ الرقابي والتنظيمي الذي تركته حاكمية البنك المركزي عن قصد حيناً وعجز أحياناً أمام هول تداعيات الأزمة المالية والمصرفية والاقتصادية التي حلت بلبنان. وتتفاقم تداعيات ذلك الانحدار منذ تشرين الأول 2019، من دون حلول جذرية تعيد البلاد الى سكة التعافي ولو بقيراط.

من بين تلك الضغوط ما هو آت لا محالة من صندوق النقد الدولي، إضافة الى وزارة الخزانة الأميركية المهتمة تاريخياً بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب في لبنان، و الآن تضع على أجندتها مكافحة فساد السياسيين في النظام المصرفي. إلى ذلك، تسعى مجموعة العمل المالي الدولي (فاتف) حثيثاً لمراجعة تصنيفها للبنان على صعد تمويل الارهاب وتبييض الأموال. ولا ننسى الضغوط على المصارف اللبنانية في الخارج، كما قضية ملاحقة رياض سلامة في عدد من الدول الأوروبية.

إضغط هنا لقراءة المقال كاملاً

هل يتورط “ح ز ب الله” في القتال مع الروس؟ مخاوف وقلق من “الآتي الأعظم”

دخل لبنان مجدداً في صراعات المنطقة ولعبة الأمم واحتمال حشره في الحرب الروسية – الأوكرانية التي بدأ يتلقف ارتداداتها ونتائجها على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، في ظل معلومات سبق لـ “النهار” أن أماطت اللثام عنها قبل أيام حول ارسال قوات سورية للقتال الى جانب الجنود الروس في حربهم مع أوكرانيا، وتحديداً من الفيلق الخامس. وهذه المسألة أضاء عليها وأكدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما قال “ان لا مشكلة لمن يريد التطوع الى جانبنا”، فيما لا تخفي أوساط سياسية مطلعة لـ”النهار”، تخوفها من أن يرسل “ح ز ب الله” عناصر مقاتلة الى سوريا في اطار التنسيق الميداني بين الطرفين، على أن تكون هذه العناصر من ضمن القوة التي ستنضم الى السوريين المغادرين الى موسكو، وربما أيضاً من بعض الأحزاب الحليفة لدمشق و”ح ز ب الله” . وبمعنى آخر أنّ مشاركة الحزب في الحرب السورية وصولاً الى قتاله مع الحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، قد تنسحب على الحرب في أوكرانيا والتاريخ يعيد نفسه في فترة وجيزة.

وتضيف المصادر أن ما يحصل سيقحم لبنان مرة أخرى في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، انما على خلفيات سياسية وعقائدية ودينية وحسابات تذهب لمصلحة ايران، أكان على صعيد المفاوضات النووية الإيرانية وإن توقفت، أم لمحور الممانعة الذي سلخ لبنان عن واقعه العربي والخليجي تحديداً وأساء الى علاقاته مع المملكة العربية السعودية، ودمّر اقتصاده الذي قد يولّد حروباً اجتماعية وفوضى عارمة في ظل هذا الانحدار المعيشي والحياتي المتمادي. ولفتت الى أن ما يجري اليوم ستكون له تأثيرات وانعكاسات كبيرة على صعيد الواقع السياسي والاقتصادي، من خلال تفرّد البعض في لبنان بسلوك خيارات خارج اطار الدولة أو اجماع اللبنانيين كمشاركة “ح ز ب الله” في الحرب السورية وما خلفته من كوارث، والأمر عينه لدوره في اليمن والعراق، وحيث التداعيات ما زالت تتوالى فصولها، ومن أبرزها الأزمة الكبيرة بين بيروت والرياض ودول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي عموما.

أما عن تأثيرات ما يحصل من الحرب الدائرة في أوكرانيا وتوسع دائرتها عبر تدخل عسكري لبعض دول المنطقة وسواها، ولا سيما سوريا، فان المتابعين والعارفين ببواطن الأمور، يشيرون الى خطورة ما يحدث راهناً، وقد يكون لبنان من أكثر البلدان التي تتلقف النتائج السلبية لحرب أوكرانيا، ودخول دمشق على هذا الخط، وما يربطها من صلات وعلاقات وتحالفات مع قوى سياسية وحزبية لبنانية، وفي طليعتهم “ح ز ب الله”، مما يكشف ضرورة قراءة الزيارات التي توالت في الآونة الأخيرة الى سوريا من قِبل مرجعيات ووزراء ونواب وقيادات حزبية، ومعظمهم التقى الرئيس السوري بشار الأسد وفريق عمله وكبار المسؤولين. وما دخول النظام السوري المباشر والواضح على خط الانتخابات النيابية عبر تزكية هذا المرشح أو ذاك، الا مؤشر الى محاولته العودة الى الساحة اللبنانية، عبر حلفائه، وتحديداً في البقاعين الغربي والشمالي، ما يظهر بالملموس دعمه لبعض المرشحين في مواجهة آخرين، وذلك على خلفية تصفية الخلافات السياسية مع بعض الزعامات والقيادات اللبنانية منذ خروج الجيش السوري من لبنان الى اليوم.

من هذا المنطلق، تبدي أكثر من جهة سياسية فاعلة هواجسها مما ينتظر الساحة المحلية في المرحلة المقبلة، من ارتفاع منسوب الخلافات والانقسامات السياسية، والانخراط في خضم آتون الحرب الروسية – الأوكرانية، باعتبار أنّ التطوع للمشاركة في القتال الى جانب الروس، بدأ يتفاعل، ومن يعود من بعض المدن السورية يلمس ذلك بالمباشر. وثمة لبنانيون مرتبطون بأحزاب وقوى حليفة للنظام السوري، بدأوا يلتحقون بركب المتوجهين الى ساحات القتال في أوكرانيا، ومن المؤكد أن ذلك سيعمّق حجم الخلافات مع المجتمع الدولي الذي فرض عقوبات هي الأقسى تاريخياً بحق روسيا. والسؤال: كيف للبنان أن يتحمل أي وزر أو مغامرة لبعض الأطراف والقوى الحزبية؟

وحيال هذه الأجواء والمعطيات، فالقلق يخيّم على مسار الاستحقاقات الدستورية النيابية والرئاسية، بفعل ما ستفرزه الحرب من موسكو الى كييف من نتائج ستغرق لبنان أكثر فأكثر في أزماته المستفحلة اقتصادياً ومعيشياً، وثمة مرجعيات سياسية تتخوف من أن يشهد البلد في الأسابيع المقبلة كوارث اجتماعية وطبية واقتصادية، بعدما باتت كل الاحتمالات واردة، ربطاً بالأجواء الداخلية الضبابية وترهل الدولة وتحلل مؤسساتها، في حين أنّ المعطى الإقليمي، الى الحرب المشتعلة في أوكرانيا، من المنطلقات والدوافع التي ستُبقي الساحة المحلية عرضة لأي تطور قد يحصل في أي توقيت.

نداءٌ من وزير الأشغال للقاطنين في المناطق الجبلية.. ماذا قال؟

‎نشر وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية عبر حسابه على “تويتر”، مقطع فيديو يُظهر آليات الوزارة أثناء عملها منذ ساعات الفجر الأولى، على فتح كافة الطرقات الجبلية، جراء تراكم الثلوج عليها.

‎وأشار حمية إلى أنه “لن تبقى أي طريق مقفلة، سواء أكانت دولية أم رئيسية”، متمنياً على المواطنين والمقيمين في المناطق الجبلية التقيّد بتعليمات الأجهزة الأمنية وعدم سلوك الطرقات إلّا للضرورة.

error: Content is protected !!